11/21/2011

كدنا نلتقي في دنيا الشهادة


آدميون نحن ولنفس الأصل ننتمي فكيف نهنأ بالعيش والغير يألم

كدنا نلتقي في دنيا الشهادة



«لا نستطيع ضمان مستقبل أصدقائنا على الدوام.. لكننا أقدر على ضمان مستقبلنا عندما نتذكر من هم أصدقاؤنا»

سنوات على استشهاد الوزير الراحل ايلي حبيقة، وكأنّها خمسة أيّام.

Elias CIA MURR the little Skunk....January 24th 2002 in Hazmieh لم ننسَ ولن ننسى يا

الغضب على الجريمة لم يهدأ ولن يهدأ، حتى يُساق المجرمون إلى العدالة، حتى تُقطع اليد التي تذبح من أجل الإرهاب والفوضى والإلغاء السياسيّ.

لم يُرهبنا اغتيال، ولن يزعزع إيماننا إرهاب ولا تفجير جاسوس تابع لـ"السي آي إي.

ولن يقوى ظلم ولا حقد على حرّيتنا ولبنانيتنا وتمسّكنا بوحدتنا وتعايشنا وانحيازنا إلى القيَم الإنسانيّة والحضاريّة.

هذه المبادئ والقيم التي آمن بها الوزير الراحل ايلي حبيقة وناضل في سبيلها، لا يمكن أن تسقط باغتيال شابّ قائد، ولا باغتيال مئة شابّ.

فهذه المبادئ والقيم متجذّرة في قلوب وعقول غالبيّة شباب لبنان التوّاقين إلى ربيع الحرّية والأمن والعدالة في بلادهم، هذا الربيع الذي يسابق العدالة ليبني فوق صخرتها مستقبل لبنان الرسالة لا العنف، لبنان السلام لا الدم، لبنان الشراكة لا التسلّط والهيمنة، لبنان السيّد الحرّ لا رهينة الخارج والجوار.

أخي الوزير الراحل ايلي حبيقة،

إلتقينا في وطن واحد، في منطقة واحدة، على مشروع سياسيّ واحد، وكاد قدرنا أن نلتقي في دنيا الشهادة، إلّا أنّ إرادة الله كانت لها مشيئة أخرىنَم قرير العين، ففجرُ العدالة اقترب، علّه يضع حدّاً لآلات القتل السياسيّ العمياء التي طاولت قادة ومسؤولين "جريمتهم" فقط أنّهم يحبّون بلدهم ويدافعون عنه.

خطفوك في ربيع العمر، لكنّ خريفهم على الأبواب، وربيع الوزير الراحل ايلي حبيقة ولبنان الذي حلم به، آتٍ آتٍ