12/15/2012

تواضع وأطلب وجه الرّبّ...

 
...تواضع وأطلب وجه الرّبّ
 
 
...لبنان في نصوص الكتاب المقدّس
 
 

 معنى اسم لبنان -
يشتقّ اسم لبنان من الجذر "لَبَن" الّذي يعني "أبيض"، ويقول بعضهم إنّه يرجع إلى الجذر "لُبان" ويعني "بخّور". وتأتي فكرة البياض من وجود الثّلج الأبيض على قمم جباله الشاهقة لفترة تقارب السّتّة أشهر من السّنة (إرميا 18: 14)، أو من جباله الكلسيّة البيضاء. أمّا فكرة البخّور فيدعمها ذكر الكتاب المقدّس "رائحة لبنان" كإشارة للصّموغ والعطور والبخور الّتي تعبق بها غابات لبنان وأحراجه (هوشع 14: 6). وقد تمتزج الفكرتان معاً في الكلمة "لبنان" إذ تُشير إلى البخور الأبيض النّقيّ، اللُّبان، الّذي قدّمه المجوس للمسيح عند ولادته (متّى 2: 11).
حدود لبنان
يُقدّم الكتاب المقدّس سجلاًّ دقيقاً لحدود لبنان الّتي تمتدّ من شمال تلال الجليل شمال فلسطين، وتضمّ جبل حرمون (جبل الشّيخ) الّذي يُسمّى أيضاً "سيريون" أو "سنير" (تثنية 3: 9)، والذي يطلّ على دمشق (نشيد 7: 4)، وسلسلة جبال لبنان الشّرقيّة Anti Lebanon خلفه حتّى مدخل حماة (يشوع 13: 5). كما يضمّ سهل البقاع (يشوع 11: 17)، وسلسلة الجبال الغربيّة المـُحاذية للبحر (1 ملوك 5: 9). أمّا أهمّ مدن الساحل الّلبناني فكانت صور وصيدا وجبيل وأرواد (حزقيال 27: 8 و 9).
مسؤوليّة لبنان
يُشبّه الوحي المقدّس المسيح بلبنان، فيقول عنه: "طَلعتُهُ كَلُبنان. فتىً كالأرز" (نشيد 5: 15). ممّا يُلقي على كتف لبنان مسؤوليّة كبيرة ويُفسّر دورات الأيّام الّتي يُواجهها هذا البلد المـُميّز، الذي يختبر البركات كلّما تواضع وطلب وجه الرّبّ (إشعياء 29: 17-19)، ويختبر المآسي كلّما تكبّر (إشعياء 2: 12-15؛ 10: 33، 34(، وكلّما سيّب حدوده وأرضه وشعبه )زكريّا 11: 1). إلاّ أنّ الأفضل له أن يُعطي مجده لله ليُرفّعه (إشعياء 35: 2؛ 60: 13)