مثلك انت ما بيخلق وبعيش
ومهما القدر جار وحلك
...بتبقى راس وهني طرابيش
الوزير المرحوم ايلي حبيقة
مقتل لبنان في طائفيته وهنيئاً لكم بها لكن دعوا الآخرين بعيداً عن ترّهاتكم المقيتة
شهيدنا البطل الرئيس ايلي حبيقة
Elie HOBEIKA, RIP. GOG DID AVENGE YOUR PRECIOUS BLOOD AGAIN AND AGAIN....
ميلاد كفوري يعمل في المجال الأمني منذ العام 1983، وكان
على علاقة جيدة بالوزير الراحل إيلي حبيقة
أنَّى للغارق بالعمالة للسوري الاعتراف بجرائم سيده
نشط كفوري في التواصل الأمني منذ سنوات طويلة تعود الى فترة الحرب الأهلية. وكان على صلة بعدد غير قليل من الأجهزة الأمنية الرسمية والحزبية في لبنان وسوريا والخارج. وانحاز باكراً إلى جناح ايلي حبيقة في الكتائب. ومن هناك، بدأت رحلته مع إيلي حبيقة.
كفوري تبيّن أنه على علاقة بالوزير محمد الصفدي منذ سنوات طويلة
قدم كفوري نفسه بأسماء عديدة، عرف باسم زهير نحاس أو أمجد سرور أو شخص من آل خير الله. في وزارة المال، يعرفون كفوري باسم زهير نحاس جيداً. فهو كان يواظب على زيارة الوزير مرة كل أسبوعين تقريباً، مفضّلاً انتظار دوره للقاء معاليه في الخارج مع المرافقين، لا في الصالون المخصص للزوار، علماً بأنه كان يقوم بالأعمال الخاصة للوزير من مكتب الأخير في برج الغزال في بيروت، وهو واظب على زيارة الصفدي في المستشفى. كما أنه استخدم خطاً هاتفياً للتواصل مع الصفدي له أرقام شبيهة برقم الوزير نفسه، في ظل تأكد «الأخبار» من استعمال كفوري خطاً هاتفياً شبه خاص بالتواصل مع الصفدي. وبعد خروجه من المستشفى، زار كفوري الصفدي في وزارة المال مرتين، حدّث في إحداها الصفدي، بحسب أحد الموظفين في الوزارة، بالتفصيل عن قلم يمكن التصوير بواسطته.
مُفاجئة سرعة اعترافه. والافتراض البريء والمتسامح يقول ان ذلك ناتج عن تراكم سلبي في خزان وعيه لما فعله وطُلب منه خدمة للنظام السوري، وان ذلك طفح وانفجر في اللحظة التي طُلب منه فيها التدخل المباشر في ارتكاب أعمال ارهابية تطال مدنيين وربما رجال كنيسة كبار...!ربما يساعد في تأكيد ذلك التحليل أو في فهم الحالة النفسية الضاغطة التي وصل إليها بعد سنوات وسنوات من عمله المضني في خدمة نظام الأسد وفي محاولة التغطية على الارتكابات والأهوال التي نفذها في لبنان.
وفي هذه النقطة تحديداً يعرف ميشال سماحة أكثر من غيره بأشواط: يعرف الكثير عن اغتيال الرئيس الشهيد الخالد ايلي حبيقة وعن الجرائم التي تلتها، وعن الأساليب التي اعتمدت لتضليل التحقيق ، وعن الطرق التي اعتمدت لضرب مصداقيته ثم لضرب ومحاولة تعطيل المحكمة ومسارها وأسرارها ودواخلها.. ويعرف الكثير الكثير عن تفاصيل وطبيعة عمل الأطقم السياسية والإعلامية المكلّفة سورياً إدارة وتنفيذ حملات التضليل المبرمجة ونقل الرسائل والتوجيهات والتعميمات والتهديدات، بل هو ضليع في ذلك ويعتبر خبيراً محلّفاً ومرموقاً، وجموحه الذي قاده الى حدود التماهي مع سلطة الشبيحة والذبيحة في دمشق لم يُجارِه فيه أحد من أقرانه، بل بدا وكأنه بزّ الجميع في ذلك وفاز بالميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق أكيدين!.
وبهذا المعنى يفترض البعض أن "صدمة الضمير" تشبه قصّة عود الكبريت المألوفة: يشتعل دفعة واحدة وبشمولية وفي اتجاه واحد وأخير ولا مجال معه لأي عودة الى الخلف.. ذلك ربما ما يفسّر القلق الاستثنائي الذي أصاب ويصيب بعض أصحاب سماحة المحليين ومشغّليه الأسديين، وخشيتهم من أن "يهر" تماماً ويبدأ في كسر اقفال خزنة أسراره ومعلوماته وبطريقة مدمّرة!.
في قصة فظيعة مثل هذه، لا تنفع الخواتيم الناقصة، خصوصاً إذا كانت بداياتها على ذلك المستوى من الكمال، وخصوصاً أكثر إذا كانت خزنة أسرار ميشال سماحة كرتونية ويكفيها عود كبريت واحد لإحراق إطارها وإخراج ما فيها الى العلن والضوء.. وهدأة الضمير"؟